close
تسهيلات الاستخدام
A A A
المقالة السابقة المقالة التالية
Zand CEO Olivier Crespin

إعداد أفضل خطة لميزانيتك

تتصدر التكنولوجيا أساليب تطوير حياة الناس وتحسينها. وتساعد تطبيقات الخدمات المصرفية الرقمية في ذلك، فتتيح لك إعداد ميزانية تناسب احتياجاتك وأسلوب حياتك، إضافة إلى خيارَي إنفاق كل أموالك دفعة واحدة أو التحكم بسقف فواتيرك.

ما هي الميزانية؟

إن إعداد الميزانية هي الخطوة الأساس والأهم في إدارة شؤونك المالية، فهي تساعدك على التحكّم بنفقاتك وتضمن قدرتك على ادخار مبلغ من المال شهريًّا.

لنبدأ أولًا بتعريف الميزانية، وهي خطة مالية لفترة محدّدة من الزمن، قد تمتدّ إلى شهر، أو فصل أو حتى سنة. إنّ الميزانية تعني بكل بساطة وضع خطة لتقدير الدخل الفردي/المردود المالي من العمل، والمبلغ اللازم للنفقات الشهرية أو السنوية، ومقارنة المداخيل بالنفقات.

لإعداد ميزانية مناسبة، يجب تحديد خطة مالية شخصية لفترة زمنية قصيرة أو طويلة، من خلال مقارنة الدخل المُقدر بالنفقات.

ويُعتبر إعداد خطة الميزانية أحد أهم الأمور التي يمكنك القيام بها لإدارة شؤونك المالية. إذا لم يكن لديك خطة ميزانية ، فمن السهل جدًا أن تخرج عن مسار إنفاقك وينتهي بك الأمر بدين أكثر مما تحتاج. ومع ذلك، قد يكون إعداد ميزانية أمرًا صعبًا إذا كنت لا تملك المعرفة الصحيحة والكافية في هذا المجال. اتبع النصائح التالية لإعداد ميزانية تساعدك في تحقيق أهدافك المالية:

إعرف أهدافك

  • حدد هدفًا واضحًا لميزانيتك.
  • قد ترغب بالادخار لقضاء إجازة مثلًا أو لشراء سيارة.
  • أو قد يكون هدفك الادخار للتقاعد.

إعرف احتياجاتك

عليك أولًا أن تفهم ما هي احتياجاتك. فإذا كنتَ تريد إعداد خطة ميزانية ناجحة تناسبك، من الضروري ألّا تعكس هذه الميزانية ما تريده فحسب، بل أيضًا ما تحتاجه حقًّا. وأفضل طريقة لتحقيق ذلك هي من خلال تقدير قيمة كل غرض أو خدمة تحتاجها في حياتك. ولكن يمكن أن يكون هذا الأمر صعبًا، إذ قد تبدو رغباتنا واحتياجاتنا أحيانًا قابلة للتبديل: من الصعب معرفة الفرق بين ما نريده حقًا (مثل سيارة جديدة) وما نحتاجه حقًا (مثل الطعام). ولكن هناك أساليب تمكّننا من التمييز بين الرغبات والاحتياجات - واتخاذ خيارات أفضل بشأن كيفية إنفاق أموالنا.

عند التمييز بين الرغبات والاحتياجات، فكّر في هذين السؤالين: هل يمكنني أن أكون سعيدًا من دون هذا الغرض أو هذه الخدمة؟ وكيف ستكون حياتي أفضل؟ فالاحتياجات هي كل ما تحتاجه للبقاء على قيد الحياة، بينما الرغبات هي تلك التي تؤدّي إلى تحسين نوعية حياتك ومستواها. الماء والطعام مثلًا هما من الحاجات، في حين يندرج الطعام المزخرف والمشروبات الغازية تحت لائحة الرغبات.

اعرف رغباتك

تحت هذا العنوان، وحين يرتبط الأمر بتحديد أهدافك، يمكنك أن تدخل في التفاصيل قدر ما تشاء. خصص الوقت الكافي للتفكير في الأهداف التي ترغب حقًا في تحقيقها في حياتك، وكم من المال قد تحتاج لتصل إلى مبتغاك.

يمكنك أن تصنّف رغباتك تحت عناوين عدّة بحسب المجالات الرئيسة:

  • ما هي رؤيتي لمسيرتي المهنية؟ وكم أحتاج من المال شهريًّا لتتناسب وظيفتي أو مساري الوظيفي الحالي مع رؤيتي؟
  • كم أحتاج من المال شهريًّا لكي أنمو في مجال عملي الحالي؟ هل أملك ما يكفي من المدخرات للاستفادة من أي فرصة جديدة (مثل تأسيس شركة جديدة)، فأكون جاهزًا في حال توافرت العوامل الأخرى اللازمة كلّها مثل الموقع/ الالتزام الزمني، إلخ؟

كُن واقعيًّا

إذا كانت الميزانية هي مجرد خطة، فما هو الفارق إذًا بين ميزانية جيدة وأخرى سيئة؟ الفارق الرئيس هو أن من الأسهل تحقيق أهدافك حين تكون تصوراتك واقعية.

بمعنى آخر، أن تكون واقعيًّا بشأن ما يمكنك تحمل نفقاته يعني دراسة دخلك ونفقاتك قبل اتخاذ القرار بالمبلغ الذي عليك إنفاقه على أمور مثل الإيجار أو البقالة.

وإذا كنت في حاجة إلى مثال فعلي عن هذا المفهوم، ففكّر في أنك تحاول شراء كل شيء في الوقت نفسه – كأن يشتري أحدهم مثلًا كل ما رغب به طويلاً بمجرّد الحصول على أول راتب له كشخص بالغ يعمل للمرة الأولى: قد ينتهي به المطاف بإنفاق كل أمواله على أمور باهظة الثمن كالملابس، بدلًا من ادخار بعض المال للحالات الطارئة (كحدوث شيء لم يكن في الحسبان في اليوم التالي). أو قد يقرر أن يستخدم مبلغًا إضافيًا بشكل فوري من دون تحديد قيمته بدقة – فيذهب إلى التسوق ويجد أمواله قد نفدت! يحدث هذا النوع من السلوك حين لا يخصص الأشخاص الوقت الكافي للتفكير جيدًا قبل الشراء... ونحن نسعى إلى تجنيب عملائنا الوقوع في مثل هذا الخطأ.

كُن مثابرًا والتزم بخطة ميزانيتك

المثابرة هي مفتاح النجاح. إذا كان باستطاعتك الالتزام بخطة ميزانيتك لمدة شهر على الأقل، فحينها ستتمكن جيّدًا من تحديد الأسس التي تناسب حياتك وكيفية إدارة أمورك بشكلٍ أفضل. وسيساعدك ذلك، على المدى الطويل، في ادخار الأموال وتحقيق أهدافك بشكلٍ أسرع. ولكن من الضروري عدم الشعور بالإحباط إن لم تسر الأمور بحسب خطتك، أو إذا لم تتمكن من دفع بعض المستحقات خلال مسيرتك هذه! وأفضل ما يمكنك القيام به في هذه الحالة هو المثابرة وعدم الاستسلام، فكل شيء سيسير كما يجب وفي الوقت المناسب.

لا تخف أيضًا من طلب المساعدة – من أحد الأقارب أو الأصدقاء الذين يرغبون )أو يستطيعون) تقديم الدعم لك عند الحاجة... أو حتى من اللجوء إلى أحد الاختصاصيين في مجال التخطيط المالي مثلًا، والقادرين على تقديم الإرشادات القيّمة والمفيدة التي ترافق خطواتك وصولًا إلى تحقيق ميزانية ناجحة!

إعداد خطة ميزانية يمكن أن يهيئك للنجاح في تحقيق أهدافك المالية

إن إعداد خطة ميزانية هو السبيل الأمثل للبدء بتحقيق أهدافك المالية، وهذا الأمر ليس بالصعوبة التي قد تتصورها.

الخطوة الأولى هي تحديد وضعك المالي. وهذا يعني أن تحدد كم يبلغ دخلك، وما هي نفقاتك خلال الأشهر القليلة المقبلة (كدفع الإيجار أو قسط السيارة مثلًا)، وكم تبلغ ديونك. وإذا كنت تملك أي استثمارات أو حسابات توفير، فتحديدها أيضًا هو أمر مفيد لمعرفة ما إذا كان من الممكن إجراء بعض التغييرات في وضعك من دون اللجوء إلى تضحيات كبيرة أم لا.

الخطوة التالية، حدد بعض الأهداف استنادًا إلى ما تريد تحقيقه في الحياة – أكان ذلك امتلاك منزل أو السفر حول العالم – وحدد الخطوات التي يجب القيام بها قبل تحقيق هذه الأحلام. مثلًا: إذا كنتُ أريد امتلاك منزل أحلامي بحلول العام 2026 فإذًا سأحتاج إلى ادخار مبلغ x بحلول العام 2025، لأتمكن من تأمين دفعة أولى بنسبة 20٪ لشراء المنزل المذكور، وذلك حين تنخفض الأسعار بسبب اتجاهات السوق... هل أصبحت الصورة أوضح!؟

بمجرد تحديد وضعنا المالي، سيكون إعداد ميزانيتنا أسهل، فاختيار النفقات التي يجب تقليصها مقابل تلك التي يمكن أن تنتظر حتى وقت لاحق، ليس عملية تخمين.

ما هي الطرق المختلفة لإعداد خطة الميزانية؟

إن خطة الميزانية هي أداة للإدارة المالية، تُستخدم للتحكم بالإنفاق والديون. وهي أمر بالغ الأهمية بغض النظر عما إذا كنت تسعى إلى ادخار المال، أو إنفاقه أو حتى استثماره. وقد تُستخدم للتخطيط المالي الطويل الأمد أو لتحديد النفقات في المدى المنظور.

في ما يلي أشهر طرق إعداد الميزانية التي ستسهل عليك إعداد ميزانيتك الخاصة.

1. الميزانية على أساس الأنشطة الميزانية على أساس الأنشطة هي استراتيجية لإعداد الميزانية، تساعدك على تخصيص الموارد بحسب استخدامك الفعلي لها. غالبًا ما تُستخدم هذه الاستراتيجية من قبل الشركات، ولكن يمكن أيضًا اعتمادها لإعداد خطة ميزانية للأفراد إذا تم تنفيذها بوعي وحكمة.

تتمثل الخطوة الأولى في إنشاء خطة الميزانية على أساس الأنشطة في فهم تكلفة كل نشاط وفي تحديد إسهاماته. بمجرد حصولك على هذه المعلومات، يمكنك تحديد الأنشطة المربحة، وتلك التي لا تسهم بشكلٍ كافٍ مقابل تكلفتها. ثم يمكنك بعد ذلك استخدام هذه المعلومات لاتخاذ قرارات صائبة حول قيمة الأموال التي يجب تخصيصها لكل نشاط. يمكن أن يساعدك هذا في توفير المال والحدّ من الهدر، ما يجعل الميزانية على أساس الأنشطة أداة رائعة لإعداد خطة ميزانية.

2. الميزانية الصفرية تبدأ الميزانية الصفرية بقائمة فارغة في كل مرة تعد فيها خطة. وتتطلب منك هذه الطريقة تقييم عاداتك الإنفاقية، ثم إعداد خطة تتماشى مع أهدافك المالية.

تتمثل الخطوة الأولى في الميزانية الصفرية بإنشاء لائحة تتضمّن كل مداخيلك ونفقاتك. بعد ذلك، ستراجع كل فئة من النفقات وتقرر ما إذا كنت تريد إبقاءها ضمن ميزانيتك أم لا. فإذا أبقيتها على لائحتك، سيكون عليك تحديد المبلغ الذي يجب أن تخصّصه شهريًّا لهذه الفئة – أما إذا قررت إزالتها، فسيؤدّي ذلك إلى خفض مجموع نفقاتك.

بعد مراجعة كل فئات النفقات، إجمع كل مداخيلك واطرح منها قيمة نفقاتك (بما في ذلك مدفوعات الديون) حتى لا يبقى لديك سوى الفارق بينهما.

فالأمر لا يقتصر على ادخار الأموال للتقاعد والتوفير فحسب – بل يتعلق أيضًا بالتأكد من أنك تنفق أموالك في الأماكن الصحيحة، حتى تتمكن من تحقيق أهدافك المالية.

3. ادفع لنفسك أولًا ادفع لنفسك أولًا هي طريقة لإعداد الميزانية تعطي الأولوية لتوفير المال قبل إنفاقه. والفكرة هي أن من خلال الدفع لنفسك أولًا، ستحظى بشبكة أمان للطوارئ والنفقات غير المتوقعة. ستتمكن أيضًا من الاستثمار في مستقبلك وتنمية ثروتك.

وإليك كيف تعمل هذه الطريقة: يمكنك سحب مبلغ من المال من راتبك ووضعه في حساب مصرفي منفصل أو في حساب التقاعد، حيث لا يمكنك الوصول إليه حتى تسدد كل فواتيرك الأخرى. بهذه الطريقة، عندما تميل إلى إنفاق الأموال على شيء غير منطقي، لن يتبقى لديك أي مبلغ للقيام بذلك.

على سبيل المثال، إذا تعطلت سيارتك وصارت بحاجة إلى التصليح، فستحتاج إلى مبلغ إضافي من المال - ولكن إذا كنت تدخر لهدف آخر (مثل شراء خاتم الخطوبة مثلًا)، فسيكون هذا المال جاهزًا حين تكون في حاجة ماسة إليه!

أفضل خطة للميزانية خطة الميزانية الأفضل تتمثّل بتلك التي تدعم أسلوب حياة مالي سليم. لذلك، وفيما تقوم بإعداد خطة لميزانيتك، تذكر مراعاة كل احتياجاتك ورغباتك، وكن واقعيًّا مع نفسك. ثابر على تتبع نفقاتك حتى لا يفوتك أي منها! وأخيرًا، تذكر أن لا بأس إذا تغيرت الأشياء مع الزمن – كل ما عليك فعله هو مراجعة هذه التغييرات بانتظام حتى تتمكن أيضًا من مواكبتها بسهولة.

شخص يبتسم أثناء استخدام آيباد

ريّح بالك وافتح حسابك

التوفير صار أسهل بدون الحاجة إلى أكثر من حساب. وفّر واصرف وأرسِل المال مع زاند. حساب واحد، تطبيق واحد.

انضم إلينا

الخدمات المصرفية الشخصية
قريباً من زاند

سجل اهتمامك واحصل على آخر الأخبار وكن من أوائل من يختبر عالم زاند

تطبيق زاند